للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وأنشد أبو عبيدة للأعشى (١):

فَرْعُ نَبْعٍ يَهْتَزُ في غُصن المَجْدِ ... غَزِيرُ النَّدى شَدِيْدُ المِحَالِ

وقال آخر (٢):

وَلبْسٍ بَين أقوامٍ فَكُلٌّ ... أَعَدَّ لَهُ الشَّغَارِبَ والمِحَالا

١٤ - قوله تعالى {لَهُ} لله - سبحانه وتعالى - {دَعْوَةُ الْحَقِّ} الصدق.

وأضيف (٣) الدعوة إلى الحق لاختلاف الاسمين، وقد


(١) البيت في "ديوانه" (١٦٦)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢٥، "معاني القرآن" للنحاس ٣/ ٤٨٥، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٧/ ٣٢.
ولكن قال الطبري في "جامع البيان" عقبه ١٦/ ٣٩٥: هكذا كان ينشده معمر بن المثنى، وأما الرواة بعد فإنهم ينشدون:
فَرْعُ فَرْعٍ يَهْتَزُ في غُصن المَجْدِ ... كَثَيْرُ النَّدى عَظِيْمُ المحَالِ
وهو هكذا في "معاني القرآن" للنحاس في النسخة المخطوطة، إلا أن المحقق أبدله بما في الديوان وقد أشار على تصرفه هذا.
النبع: شجر ينبت في المناطق الجبلية، يتخذ من أغصانه السهام. انظر: "مختار الصحاح" للرازي (٢٦٨) (نبع).
(٢) هو ذو الرُّمة: والبيت في "ديوانه" (٣٧٨)، "مجاز القرآن" لأبي عبيدة ١/ ٣٢٦، والطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٩٥، "لسان العرب" لابن منظور شغرب، "الأمالي" للقالي ٢/ ٢٦٨. اللبس: الاختلاط.
والشغارب: هي الكيد والحيلة، وأصلها ضرب من الصراع. وهو أن يدخل الرجل رجله بين رجلي صاحبه فيصرعه.
انظر: "القاموس المحيط" للفيروزآبادي (١٣١) (شغرب).
(٣) في (ك): أضيفت.

<<  <  ج: ص:  >  >>