للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الله - صلى الله عليه وسلم -، فسبُّوا واستهزءوا، فنهى الله المؤمنين عن مجالستهم (١).

{وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ}.

قرأ (٢) ابن عباس وابن عامر: (يُنسّيَنَّك) بالتشديد (٣)، {الشَّيْطَانُ} شيئًا {فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ}: فقم من عندهم بعد ما ذكرت.

٦٩ - ثم قال: {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ}:

الخوض {مِنْ حِسَابِهِمْ}: من آثام الخائضين {مِنْ شَيْءٍ}

قال ابن عباس - رضي الله عنه -: قال المسلمون: فإنَّا نخاف الإثم حين نتركهم، فلا ننهاهم. فأنزل الله هذِه الآية (٤).

وقال ابن عباس - رضي الله عنه -، في رواية أخرى: قال المسلمون: لئن كنا كلما استهزأ المشركون بالقرآن، وخاضوا فيه (٥) قمنا عنهم لم نستطع (٦) أن نجلس في المسجد الحرام، وأن نطوف بالبيت، فنزل (٧) {وَمَا عَلَى الَّذِينَ يَتَّقُونَ مِنْ حِسَابِهِمْ مِنْ شَيْءٍ} (٨).


(١) رواه الطبري في "جامع البيان" عن السدي ٧/ ٢٢٨، وابن أبي حاتم في "تفسير
القرآن العظيم" (٧٤٦٢). ونسبه السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٣٨ لابن المنذر.
(٢) في (ت): نصبًا.
(٣) "السبعة" (ص ٢٦٠)، "التيسير" (ص ١٠٣)، "الجامع لأحكام القرآن" ٧/ ١٣.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٣/ ١٥٥
(٥) من (ت).
(٦) في (ت): لن تستطيع.
(٧) من (ت).
(٨) "زاد المسير" ٣/ ٦٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>