للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

غلامٍ وقالت سارة - رضي الله عنهما - ما قالت.

٣٠ - {قَالُوْا كَذَلِكِ}

أي: كما قلنا لكِ وبشرناك، {قَالَ رَبُّكِ} لنا بشِّروها {إِنَّهُ هُوَ الْحَكِيمُ الْعَلِيمُ} الله الحكيم في فعله العلم بأنه سيكون (١).

٣١ - قوله عز وجل: {قَالَ فَمَا خَطْبُكُمْ}

أي: قصتكم وشأنكم (٢) (٣) {أَيُّهَا الْمُرْسَلُونَ}.

٣٢ - قوله عز وجل: {قَالُوا إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمٍ مُجْرِمِينَ}


(١) [٢٨٦٤ - ٢٨٦٥] الحكم على الإسناد:
رواه المصنف من طريقين، الأول، فيه غير واحد صدوق، والثاني فيه من لم أجده، ويوسف بن يعقوب لا يسوى شيئًا كما قاله البرقاني.
التخريج:
انظر: "الكشاف" للزمخشري ٤/ ٤٠٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٧/ ٤٦، "أنوار التنزيل" للبيضاوي ٥/ ٩٧.
(٢) "جامع البيان" للطبري ١/ ٢٧، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٥٥.
(٣) وقع في الجزء العلوي من اللوحة (أ) ما نصه: قال إبراهيم عليه الصلاة والسلام للملائكة: {فَمَا خَطْبُكُمْ} والخطب الأمر المهم، وقيل ما يعبَّر به إلَّا عن الشدائد والمكاره حتَّى قالوا: خطوب الزمان، ونحو ذلك فكأنه يقول لهم: ما هذِه الطامة التي جئتم لها؟ فأخبروه حينئذ أنَّهم أرسلوا إلى سدوم قرية لوط بإهلاك أهلها الكفرة العاصين المجرمين، والمجرم: فاعل الجرائم وهي صعاب المعاصي: كفر ونحوه، واحدتها جريمة وقوله: {لِنُرْسِلَ عَلَيْهِمْ} أي: لنهلكهم بهذِه الحجارة، ومتى اتصلت أرسل بعَلَى فهي معنى المبالغة في المباشرة والعذاب، ومتى اتصلت بإلى فهي أخف، وانظر ذلك تجده مطردًا.
انظر: "المحرر الوجيز" لابن عطية ٥/ ١٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>