للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قول الله عَزَّ وَجَل:

{بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}

١ - {المر}

قال ابن عباس: معناه: أنا الله أعلم وأرى (١).

{تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} يعني: تلك الأخبار التي قصصتها عليك آيات التوراة والإنجيل، والكتب المتقدمة.

{وَالَّذِي أُنْزِلَ إِلَيْكَ} يعني: وهذا القرآن الذي أُنزل إليك {مِنْ رَبِّكَ الْحَقُّ} أي: هو الحق، فاعتصم به، واعمل بما فيه، فيكون محل (الذي) رفعًا على الابتداء، والحق خبره. وهذا كله معنى قول مجاهد وقتادة (٢).

ويجوز أن يكون محل الذي خفضًا، يعني: تلك آيات الكتاب وآيات الذي أنزل إليك، ثم ابتدأ: {الْحَقُّ} بمعنى: ذلك الحق.


(١) هذا من رواية الكلبي عن أبي صالح عنه كما في "تفسير ابن حبيب" (١٣٠ أ)، وانظر: "البسيط" للواحدي (١٦١ ب).
وقد أخرج الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢٠، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٢١٥ عن أبي الضحى وسعيد بن جبير كلاهما عنه: أنا الله أرى.
وفي رواية عطاء عنه: أنا الله الملك الرحمن. انظر: "البسيط" للواحدي (١٦١ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٣٠٠.
(٢) أخرجه عنهما الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٣٢١، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم " ٧/ ٢٢١٥، وانظر: "البسيط" للواحدي (١٦١ ب)، وذكره ابن كثير ثم قال: وفيه نظر، بل هو بعيد. انظر: "تفسير القرآن العظيم" ٢/ ٤٩٨ قلت: وتكون الواو على قولهما استئنافية.

<<  <  ج: ص:  >  >>