للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢ - قوله عز وجل (١): {هُوَ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ طِينٍ} يعني: آدم عليه السلام (٢).

فأخرج ذلك مخرج الخطاب لهم، إذ كانوا ولده (٣).

قال السدي: بعث الله تعالى جبريل عليه السلام إلى الأرض، ليأتيه بطائفة منها، فقالت الأرض: إني أعوذ بالله (٤) منك أن تنقص مني، فرجع ولم يأخذ، وقال: يا ربِّ، إنها عاذت بك، فبعث ميكائيل عليه السلام، فاستعاذت فرجع، فبعث ملك الموت، فعاذت منه بالله، فقال: وأنا أعوذ بالله أن أخالف أمره، فأخذ (٥) من وجه الأرض، فخلط الحمراء والسوداء والبيضاء، فلذلك أختلفت ألوان بني آدم، ثم عجنها بالماء (٦)


= التخريج:
أخرج نحوه الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٤٤، وابن الضريس في "فضائل القرآن" (١٩٣، ١٩٥) والدارمي في "السنن" (٣٤٤٥)، كلهم من طريق أبي عمران الجوني، عن عبد الله بن رباح، عن كعب، قال: فاتحة التوراة فاتحة سورة الأنعام، وخاتمة التوراة خاتمة هود). وهذا لفظ ابن أبي شيبة.
وأورده السيوطي في "الدر المنثور" ٣/ ٥ بلفظ الثعلبي، وزاد نسبته لابن المنذر وأبي الشيخ عن كعب.
وأبو عمران الجوني ثقة، وعبد الله بن رباح الأنصاري: ثقة.
(١) ليست في (ت).
(٢) وهو قول قتادة ومجاهد والسدي والضحاك وابن زيد. أخرجه الطبري في "تفسيره" ٧/ ١٤٥ - ١٤٦ بأسانيده عنهم. وزاد القرطبي في "تفسيره" ٦/ ٣٨٧ نسبة هذا القول للحسن وابن أبي نجيح.
(٣) انظر: "تفسير الطبري" ٧/ ١٤٥، "تفسير القرطبي" ٦/ ٣٨٧.
(٤) من (ت).
(٥) ليست في (ت).
(٦) في (ت): بماء.

<<  <  ج: ص:  >  >>