للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العذب والملح والمر؛ لذلك اختلفت أخلاقهم، فقال الله عز وجل لملك الموت: رَحِمَ جبرئيل وميكائيل الأرض، ولم ترحمها، لا جرم! أجعل أرواح من أخلق من هذا الطين بيدك (١).

وروى أبو هريرة - رضي الله عنه -، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "إن الله خَلقَ آدمَ من ترابٍ، وجعله طينًا، ثم تركه حتى كان حمأ مسنونًا، ثم خلقه وصوَّره، ثم شركه حتى إذا كان صلصالاً كالفخار، فمر به إبليس، فقال: خلقت لأمر عظيم، ثم نفخ الله فيه روحه" (٢).


(١) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٣/ ١٢٧ عن السدي.
وأخرجه الطبري في "تفسيره" ١/ ٢٠٣ - ٢٠٤، وفي "تاريخه" ١/ ٩٠، والبيهقي في "الأسماء والصفات" (٧٧٣) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" ٧/ ٣٧٧ مطولاً، جميعهم من طريق عمرو بن حماد، قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن السدي، عن أبي مالك، وعن أبي صالح عن ابن عباس، وعن مرة الهمداني عن ابن مسعود، في قصة خلق آدم، وليس عندهم جميعًا: ثم عجنها بالماء العذب والملح والمر ... إلخ.
وفي إسناده: عمرو بن حماد بن طلحة القناد: قال ابن حجر: صدوق رمي بالرفض. وأسباط بن نصر الهَمْداني: سبقت ترجمته، وهو صدوق، كثير الخطأ، يغرب.
وتقدم تحسين الشيخ أحمد شاكر إسناده. وقول أبي يعلى الخليلي: لم يتفقوا عليه.
(٢) أخرجه أبو يعلى الموصلي في "مسنده" ١١/ ٤٥٣ (٦٥٨٠) مطولا من طريق إسماعيل بن رافع، عن المقبري، عن أبي هريرة. وقال محققه: إسناده ضعيف. وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٣٦٣ وقال: رواه أبو يعلى، وفيه: إسماعيل بن رافع: قال البخاري: ثقة، مقارب الحديث، وضعَّفه الجمهور، وبقية رجاله رجال الصحيح. اهـ =

<<  <  ج: ص:  >  >>