للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦ - قوله -عز وجل-: {إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا}

يعني: مشركي العرب (١).

وقال الضَّحَّاك: نزلت في أبي جهل وخمسة من أهل بيته (٢).

وقال الكلبي: يعني اليهود (٣).


= فائدة:
اختلف المفسِّرون في الموصوفين بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)} هل هم الموصوفون بما تقدم من قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)}؟ ومن هم؟ على ثلاثة أقوال:
أ - أحدها: أنَّ الموصوفين أولاً هم الموصوفون ثانيًا، وهم كل مؤمن: مؤمنو العرب، ومؤمنو أهل الكتاب وغيرهم. وهذا قول مجاهد -كما سبق- وغيره.
ب- أنهما واحد، وهم مؤمنو أهل الكتاب.
جـ- أنَّ الموصوفين أولاً مؤمنو العرب، والموصوفين ثانيًا بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ. . .} الآية، هم مؤمنو أهل الكتاب. انظر هذِه الأقوال مفصَّلةً في "جامع البيان" للطبري ١/ ١٠٣ وما بعدها، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٧١ - ٢٧٢.
(١) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢٧، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٧٨.
(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥)، وفي "الوسيط" ١/ ٨٣، وفي "البسيط" ٢/ ٤٧٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٢٧، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٢٢٩.
(٣) "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٩٢، "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢٥)، "الوسيط" ١/ ٨٣، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٢٢٩، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٩. =

<<  <  ج: ص:  >  >>