اختلف المفسِّرون في الموصوفين بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (٤)} هل هم الموصوفون بما تقدم من قوله تعالى: {الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (٣)}؟ ومن هم؟ على ثلاثة أقوال:أ - أحدها: أنَّ الموصوفين أولاً هم الموصوفون ثانيًا، وهم كل مؤمن: مؤمنو العرب، ومؤمنو أهل الكتاب وغيرهم. وهذا قول مجاهد -كما سبق- وغيره.ب- أنهما واحد، وهم مؤمنو أهل الكتاب.جـ- أنَّ الموصوفين أولاً مؤمنو العرب، والموصوفين ثانيًا بقوله: {وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ. . .} الآية، هم مؤمنو أهل الكتاب. انظر هذِه الأقوال مفصَّلةً في "جامع البيان" للطبري ١/ ١٠٣ وما بعدها، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١/ ٢٧١ - ٢٧٢.(١) "معالم التنزيل" للبغوي ١/ ٦٤، "زاد المسير" لابن الجوزي ١/ ٢٧، "لباب التأويل" للخازن ١/ ٣٣، "البحر المحيط" لأبي حيان ١/ ١٧٨.(٢) ذكره الواحدي في "أسباب النزول" (ص ٢٥)، وفي "الوسيط" ١/ ٨٣، وفي "البسيط" ٢/ ٤٧٨، وابن الجوزي في "زاد المسير" ١/ ٢٧، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٢٢٩.(٣) "بحر العلوم" للسمرقندي ١/ ٩٢، "أسباب النزول" للواحدي (ص ٢٥)، "الوسيط" ١/ ٨٣، "العجاب في بيان الأسباب" لابن حجر ١/ ٢٢٩، "فتح القدير" للشوكاني ١/ ٣٩. =
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute