للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤ - {ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا}

قرأ ابن عامر وأبو بكر عن عاصم {عظمًا} على الواحد في الحرفين جميعًا (١) لقوله {لحمًا} (٢)، وقرأ الآخرون بالجمع (٣)، لأن الإنسان ذو عظام كثيرة (٤).

{فَكَسَوْنَا} فألبسنا (٥) {الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَر} اختلف المفسرون فيه: فقال ابن عباس (٦)،


(١) أي في قوله: {فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا} وقوله: {فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا}.
انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٤)، "التيسير" للداني (١٢٩)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤٥٠، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٨.
(٢) ولأن العظم اسم جنس يؤدي معنى الجمع.
انظر: "الحجة" لابن خالويه (٢٥٦)، "معاني القراءات" للأزهري ٢/ ١٨٨، "الكشف عن وجوه القراءات السبع" لمكي ٢/ ١٢٦، "شرح الهداية" ٢/ ٤٣٣، "الموضح في القراءات" لابن أبي مريم ٢/ ٨٩٥، "الحجة" لابن زنجلة (٤٨٤).
(٣) انظر: "السبعة" لابن مجاهد (٤٤٤)، "التيسير" للداني (١٥٨)، "التذكرة" لابن غلبون ٢/ ٤٥٠، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٢٨.
(٤) ولأن الجمع أشبه بما جاء في القرآن حيث جاءت مجموعة في قوله: {مَنْ يُحْيِ الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ} [يس: ٧٨]. وقوله: {أَإِذَا كُنَّا عِظَامًا نَخِرَةً (١١)} [النازعات: ١١].
(٥) من (م)، (ح).
(٦) أخرجه الطبري في "جامع البيان" من طريق عطاء عنه ٩/ ١٨.
وذكره السيوطي في "الدر المنثور" ٥/ ١١، وزاد نسبته لابن أبي حاتم.
وانظر: "بحر العلوم" للسمرقندي ٢/ ٤٠٩، "معاني القرآن" للنحاس ٤/ ٤٤٨، "الوسيط" للواحدي ٣/ ٢٨٦، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٤١٢، "النكت والعيون" للماوردي ٤/ ٤٨، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٤٦٣، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٢/ ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>