للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١٨ - قوله تعالى: {وَعَلَى الثَّلَاثَةِ الَّذِينَ خُلِّفُوا}

يعني: وتاب على الثلاثة الذين خلّفوا عن غزاة تبوك فلم يخرجوا، وقيل: خلّفوا عن توبة أبي لبابة وأصحابه، وأُرجِئ أمرُهُم، وقد مضت القصة.

وقرأ عكرمة بن خالد (١) (خَلفوا) -بفتح الخاء واللام والتخفيف (٢) -؛ أي قعدوا بعقب (٣) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأفسدوا. وقرأ جعفر الصادق رحمه الله (خالفوا) (٤)، وقرأ الأعمش وعلى الثلاثة المخلفين (٥).

وهم كعب بن مالك الشاعر (٦)، ومرارة بن الربيع (٧)، وهلال بن أمية (٨) - رضي الله عنه -، وكلهم من الأنصار.


(١) هو عكرمة بن خالد بن العاص المخزومي، أبو خالد المكي، تابعي ثقة جليل، عرض القراءة عرضًا على أصحاب ابن عباس، توفي سنة خمس عشرة ومائة. "التاريخ الكبير" للبخاري ٧/ ٤٩، "تهذيب تهذيب" ٧/ ٢٣٠، "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٥١٥.
(٢) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ٦٠)، "الكامل" لابن جبارة (ل ٢٠٠/ أ).
(٣) في هامش الأصل: بغضب.
(٤) المصدرين السابقين.
(٥) "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ١١٢ وقال أبو حيان في "البحر المحيط": ولعلّه قرأ كذلك على سبيل التفسير؛ لأنها قراءة مخالفة لسواد المصحف.
(٦) كعب بن مالك بن أبي كعب بن القين الأنصاري، أبو عبد الله السَّلَمي.
(٧) مرارة بن الربيع الأنصاري الأوسي، من بني عمرو بن عوف، صحابي مشهور.
(٨) هلال بن أمية بن عمر بن قيس الأنصاري الواقفي، شهد بدرًا وما بعدها.

<<  <  ج: ص:  >  >>