للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وَلَا تُرْهِقْنِي} تعجلني (١).

وقيل: تغشني (٢)، {مِنْ أَمْرِي عُسْرًا} يقول لا تطيق عليّ في أمري (٣) وصحبتي إياك.

٧٤ - {فَانْطَلَقَا حَتَّى إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ}

قال سعيد بن جبير: وجد الخضر عليه السلام غلمانًا يلعبون، فأخذ غلامًا ظريفًا وضيء الوجه فأضجعه ثم ذبحه بالسكين (٤).


(١) هو قول الفراء في "معاني القرآن" ٢/ ١٥٥.
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١٢٠.
(٢) هو قول الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٨٥ ومقاتل في "تفسيره" ٢/ ٥٩٦ وأبي عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٤١٠، وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٧٠)، والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٠٢ والزمخشري في "الكشاف" ٢/ ٣٩٧.
(٣) في (ز) وتفسير الطبري: لا تضيق عليّ أمري.
(٤) روى البخاري في كتاب التفسير باب {فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهمَا نِسَيَا حُوْتَهُمَا} (٤٧٢٦) طرفًا منه ضمن حديث الخضر وهو قوله: "وجد غلمانا يلعبون، فأخذ غلاما كافرا ظريفا فأضجعه ثم ذبحه بالسكين" .. وأما قوله: "وضيء الوجه" فوردت عند عبد بن حميد من طريق ابن جريج إلى سعيد بن جبير، كرواية المصنف هنا وذكرها ابن حجر في "فتح الباري" ٨/ ٤١٩.
وأما سائر الروايات ففيها: "فإذا غلام يلعب مع الغلمان .. " دون ذكر صفته، كما في "صحيح البخاري" كتاب العلم، باب: ما يستحب للعالم إذا سئل: أي الناس أعلم؟ فيكل العلم إلى الله (١٢٢) كتاب التفسير، باب قوله تعالى: {قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ} (٤٧٢٧) ومسلم كتاب الفضائل، باب: من فضائل الخضر -عليه السلام- (٢٣٨٠). وسوف يأتي مزيد من التفصيل عن كيفية قتله، وأنه وردت عدة كيفيات غير ما ذكر هنا، من أنَّه أضجعه وذبحه بالسكين.

<<  <  ج: ص:  >  >>