للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

مؤمن، فإن (١) الشكر والصبر من خصال المؤمنين وأفعالهم.

٦ - قوله -عز وجل-: {وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ أَنْجَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ وَيُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ}

قال الفراء: العلة الجالبة لهذِه الواو أن الله تعالى أخبرهم أن آل فرعون كانوا يعذبونهم بأنواع من (٢) العذاب غير التذبيح وبالتذبيح، وأمّا طرح الواو في قوله {يُذَبِّحُونَ} (٣) و {يُقَتِّلُونَ} (٤) فإنه أراد تفسير صفات العذاب الذي كانوا يسومونهم.

قوله -عز وجل-: {وَيَسْتَحْيُونَ نِسَاءَكُمْ} يتركونهن أحياء فيقتلونهن، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم" (٥) أي


(١) في (ز)، (م): لأن.
(٢) من (ز).
(٣) في قوله تعالى {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ} [البقرة: ٤٩].
(٤) في قوله تعالى {يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ} [الأعراف: ١٤١].
(٥) في (ز): شروخهم، والمثبت الوارد في الحديث الذي أخرجه الترمذي في أبواب السير، باب ما جاء في النزول على الحكم (١٦٣٢) فقال: حدثنا أبو الوليد الدمشقي، حدثنا الوليد بن مسلم، عن سعيد بن بشير، عن قتادة، عن الحسن، عن سمرة بن جندب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "اقتلوا شيوخ المشركين واستحيوا شرخهم" والشرخ الغلمان الذين لم ينبتوا، هذا حديث حسن صحيح غريب، ورواه حجاج بن أرطاة عن قتادة نحوه، وأخرجه أبو داود في كتاب الجهاد، باب قتل النساء (٢٦٧٠) -قال- حدثنا سعيد بن منصور، حدثنا هشيم، حدثنا حجاج، حدثنا قتادة، عن الحسن بن سمرة بن جندب قال قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "اقتلوا شيوخ المشركين واستبقوا شرخهم".

<<  <  ج: ص:  >  >>