للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال كسرى لأصحابه ذات يوم: أي شيء أضر بابن آدم؟ قالوا: الفقر، قال كسرى: الشح أضر من الفقر؛ لأنَّ الفقير إذا وجد اتَّسع، وإنَّ الشحيح إذا وجد لم يتسع أبدًا.

١٠ - قوله -عز وجل-: {وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ}

يعني: التابعين ومن دخل في الإسلام إلى يوم القيامة (١).

قال ابن أبي ليلى رحمه الله: الناس على ثلاثة منازل: الفقراء المهاجرون، والذين تبوؤوا الدار والإيمان، والذين جاؤوا من بعدهم، فاجهد أن لا تكون خارجًا من هذِه المنازل (٢).

وقال بعضهم: كن شمسًا فإن لم تستطع فكن قمرًا، فإن لم تستطع فكن كوكبًا صغيرًا ومن جهة النور لا ينقطع، ومع هذا كن مهاجريًّا، فإن قلت: لا أجد فكن أنصارياً، فإن لم تجد فاعمل بأعمالهم، فإن لم تستطع فأحبهم واستغفر لهم كما أمرك الله تعالى (٣).

[٣٠٧٨] أخبرني الحسين بن محمد الدينوري (٤)، قال: حدثنا علي


(١) انظر: "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٥٠٧، ونسبه لمقاتل، "الوسيط" للواحدي ٤/ ٢٧٥، "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٩، "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢١٦, ولم ينسبوه.
وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣٠.
(٢) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٨/ ٧٩، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣١.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٣١.
(٤) ابن فنجويه، ثقة، صدوق كثير رواية المناكير.

<<  <  ج: ص:  >  >>