للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بالخبر (١)، فمن قرأها بالاستفهام فله وجهان:

أحدهما: ألأن كان ذا مال وبنين؟

١٥ - {إِذَا تُتْلَى عَلَيْهِ آيَاتُنَا قَالَ أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ (١٥)} (٢).

والآخر: ألأن كان ذا مال وبنين تطيعه؟ ! (٣).

ومن قرأ بالخبر فمعناه: ولا تطع لأن كان (٤).


(١) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٦)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧٨)، "التيسير" للداني (ص ١٧٣)، "إتحاف فضلاء البشر" للدمياطي ٢/ ٥٥٤.
والقراءة منسوبة لابن كثير، ونافع، وأبي عمرو، والكسائي، وحفص عن عاصم، وخلف. وصورة هذِه القراءة كما قال ابن مهران في المبسوط: بفتح الألف من غير استفهام: {أَن}.
(٢) وتوجيه هذِه القراءة أي: جعل مجازاة النعمة التي خولها الله من المال والبنين الكفر بآياتنا، كما تقول: أأن أعطيتك مالي سعيت علي؟
وانظر: "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٧٣، "الحجة" لابن زنجلة (ص ٧١٧)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣١.
(٣) وتوجيه هذِه القراءة: أي: لا تطعه ليساره وعدده.
وانظر المصادر السابقة، والتوجيهان نص كلام الفراء في "معاني القرآن" ٣/ ١٧٣.
وعند النظر لا فرق في المعنى بين من قرأها بالمد ومن قرأها بهمزتين، ذلك أن المراد بهما التوبيخ والتقريع، إلا أن من مد استثقل الجمع بين الهمزتين فخفف الثانية. انظر "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣١.
(٤) وحجة من قرأها كذلك:
أنه لما علم أن الكلام ليس باستخبار لم يأت بلفظ يدل على الاستخبار.
انظر "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>