للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقيل: تنازعوا في عددهم (١).

{فَقَالُوا ابْنُوا عَلَيْهِمْ بُنْيَانًا رَبُّهُمْ أَعْلَمُ بِهِمْ قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ} يعني: تندوسيس الملك وأصحابه (٢)، {لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا}.

٢٢ - قوله عز وجل: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ}

وذلك أن السيد والعاقب (٣) وأصحابهما


(١) القولان الأخيران، ذكرهما:
ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٨٦، ونسبهما للمصنف، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٦١، والواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٤١.
وانظر: "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٦١.
وقال ابن كثير: أي في أمر القيامة فمن مثبت لها ومن منكر، فجعل الله ظهورهم على أصحاب الكهف حجة لهم، وعليهم. "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٦٩.
وبهذا فهو يرجح أن المتنازعين هم أهل بلدهم، حين اختصموا في البعث، فبعثهم الله حجة للمثبتين، وهذا قول الأكثرين، كما قال ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ٨٦.
(٢) قال ابن قتيبة: يعني المطاعين والرؤساء، "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٦٦).
وروى ابن أبي حاتم وعبد الرزاق، عن قتادة: هم الأمراء، أو قال: السلاطين.
كما في" الدر المنثورفي للسيوطي ٤/ ٣٩٢، وليس هو في "تفسير القرآن" لعبد الرزاق.
وقال ابن الجوزي: قال المفسرون: وهم الملك وأصحابه المؤمنون "زاد المسير" ٥/ ٨٦.
والذي رواه الطبري عن ابن عباس: يعني: عدوهم. وذلك من طريق عطية العوفي بسند ضعيف، "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٥.
(٣) السيد والعاقب، من زعماء وفد نصارى نجران، إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - واسم السيد: الأيهم، وهو صاحب رحلهم ومجتمعهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>