كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

١٨ - سورة الكهف - ٢٢ - ج: 17 - ص: 84

من نصارى أهل نجران (١) كانوا عند النبي - صلى الله عليه وسلم - فجرى ذكر أصحاب الكهف، فقال السيد: كانوا ثلاثة رابعهم كلبهم، وكان السيد يعقوبيًّا (٢).

{وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ} وقال العاقب: كانوا خمسة سادسهم كلبهم، وكان نسطوريًّا (٣) {رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامِنُهُمْ كَلْبُهُمْ} وقال

---

= واسم العاقب: عبد المسيح، وهو أميرهم، وذو رأيهم، وصاحب مشورتهم. وهذا الوفد دعاه الرسول - صلى الله عليه وسلم - للملاعنة فأبوا، وبعث معهم أبا عبيدة ليقضي بينهم. "السيرة النبوية" لابن هشام ١/ ٥٧٣، ١/ ٥٨٣.
وقد ورد اسمهما وإرادتهما الملاعنة في حديث رواه البخاري، عن حذيفة - رضي الله عنه -.
كتاب المغازي باب قصة أهل نجران (٤٣٨٠).
وانظر: "فتح الباري" لابن حجر ٨/ ٩٤.
(١) نجران: قال ياقوت في "معجم البلدان" ٥/ ٢٦٦: نجران في مخاليف اليمن من ناحية مكة ا. هـ وهذا تحديد غير دقيق، وقال حمد الجاسر: واد عظيم ذو قرى كثيرة يقع في جنوب بلاد عسير شهرته تغني عن التوسع في الكلام عنه، "الأماكن" للحازمي ٢/ ٨٧٩.
قلت: ومدينة نجران من مدن المملكة العربية السعودية المشهورة اليوم.
(٢) اليعقوبية: فرقة من فرق النصارى، منسوبة ليعقوب البرذعاني، وكان راهبًا بالقسطنطينية وهم يقولون إن المسيح هو الله تعالى نفسه، وأن للمسيح طبيعة واحدة، وهي التقاء اللاهوت بالناسوت. تعالى الله عمّا يقولون علوًّا كبيرًا.
"الفِصَل في الملل والنحل" لابن حزم ١/ ١١١ - ١١٢، "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٢٢٥، "الموسوعة الميسرة في الأديان" (ص ٥٠٣)
(٣) النسطورية: فرقة من فرق النصارى، منسوبة لنسطور بطريرك القسطنطينية -وفي "الموسوعة الميسرة": بطريك الإسكندرية، سنة ٤٣١ م- وفي "الملل" للشهرستاني: أنَّه ظهر في زمن المأمون، وهذا خطأ فإن العاقب في زمن النبي =