للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

المسلمون: كانوا سبعة وثامنهم كلبهم، فحقق الله تعالى قول المسلمين وصدقهم (١)، فقال تعالى: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ رَابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ} أي: قذفًا بالظن من غير يقين (٢)، كقول الشاعر:


= - صلى الله عليه وسلم - كما مرّ وقولهم: إن مريم لم تلد الإله، وأن الله لم يلد الإنسان بل ولد الإله، وأن المسيح ذو طبيعتين، تعالى الله عما يقولون.
"الفِصَل في الملل والنحل" لابن حزم ١/ ١١١، "الملل والنحل" للشهرستاني ١/ ٢٢٤، "الموسوعة الميسرة في الأديان" (ص ٥٠٢).
(١) لم يرد في خبر وفد نجران في البخاري، ولا شرحه: "فتح الباري"، ولا في "السيرة النبوية" لابن هشام، شيء عن نزاعهم في عدد أصحاب الكهف.
وفد ذكر ما ذكره المصنف: الواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٤١، والبغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٦١، والخازن في "لباب التأويل" ٣/ ١٦١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٣٨٢ وروى ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٤، عن السدي: {سَيَقُولُونَ ثَلَاثَةٌ}. قال: اليهود {وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ} قال: النصارى.
وفي غير الأصل بعد هذا الموضع زيادة هي: بعد ما حكى قول النصارى.
(٢) هذا قول قتادة، رواه عبد الرزاق في "تفسير القرآن" ١/ ٣٣٦، ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٢٦، قال: قذفًا بالغيب، ورواه أيضًا الطبري، من طريق سعيد عن قتادة.
ورواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٥٤ عنه، وانظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٩/ ١٢١ "الوسيط" للواحدي ٣/ ١٤٢، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٦١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ٨٦، وهذا التفسير على مقتضى اللغة.
كما ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" ١/ ٣٩٨، قال: والرجم ما لم تستيقنه. وذكره ابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (ص ٢٦٦)، قال: ظنًّا غير يقين. =

<<  <  ج: ص:  >  >>