كتاب تفسير الثعلبي = الكشف والبيان عن تفسير القرآن ط دار التفسير

٢٦ - سورة الشعراء - ٨٣ - ج: 20 - ص: 75

وهذا الكلام من إبراهيم -عليه السلام- احتجاج على قومه، وإخبار أنَّه لا يصلح للإلهية إلا من فعل هذِه الأفعال (١).

٨٣ - قوله -عز وجل-: {رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا}

وهو البيان عن الشيء على ما توجبه الحكمة.

وقال مقاتل: فهماً وعقلاً وعلماً (٢).

وقال الكلبي: نبوة (٣).

{وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ} ممن قبلي من النبيين في الدرجة والمنزلة (٤).

---

= الرواية عنهما جميعاً. وعلى كل فمرسل الشعبي صحيح لا يرسل إلا صحيحاً، قاله العجلي.
"الثقات" (٢٤٤).
التخريج:
الحديث أخرجه مسلم، كتاب الإيمان، باب الدليل على أن من مات على الكفر لا ينفعه عمل (٢١٤) من طريق حفص بن غياث عن داود عن الشعبي عن مسروق عن عائشة به.
(١) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٨٥.
(٢) انظر: "تفسير مقاتل" ٣/ ٢٦٩.
(٣) أخرجه ابن أبي حاتم عنه في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٢٧٨١، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٣/ ١١٢، والبغويُّ في "معالم التنزيل" ٦/ ١١٨، وهذا القول قال به الطبري واقتصر عليه في "جامع البيان" ١٩/ ٨٦. وأنكر الفخر الرازي هذا القول في "مفاتيح الغيب" ٢٤/ ٢٤٧ وقال: لا يجوز تفسير الحكم بالنبوة لأنَّ النبوة كانت حاصلة فلو طلب النبوة لكانت النبوة المطلوبة إما عينها أو غيرها والأول محال لأنَّ تحصيل الحاصل محال، والثاني محال لامتناع أن يكون الشخص الواحد نبياً مرتين.
(٤) قاله الطبري في "جامع البيان" ١٩/ ٨٦، وابن حبيب في "تفسيره" ٢٢٠/ ب.