للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٢٢ - قوله عزَّ وجلَّ: {وَخَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَلِتُجْزَى كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (٢٢)}

٢٣ - قوله تعالى: {أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ}

قال ابن عباس - رضي الله عنه - (١) والحسن وقتادة (٢): ذلك الكافر اتخذ دينه بما (٣) يهواه، فلا يهوى شيئًا إلاَّ ركبه، لأنَّه لا يؤمن بالله، ولا يخافه ولا يحرم ما حرم (الله تعالى) (٤)، ولا يُحِل ما أحل الله (٥)، إنما دينه ما هويت (٦) نفسه يعمل به ولا يحجزه عن ذلك تقوى (٧).


(١) من (ت).
(٢) في (ت) زيادة: رحمهما الله.
(٣) في (م) و (ت): ما.
(٤) ليس في (م) و (ت).
(٥) ليس في (م) و (ت).
(٦) في (ت): هوته.
(٧) ما نقله المصنف هو قول الطبري بنحوه عند تفسيره لهذِه الآية في "تفسيره" ٢٥/ ١٥٠ والذي تضمن معنى قول ابن عباس - رضي الله عنه - والحسن وقتادة، وقد أخرج الطبري قول ابن عباس - رضي الله عنه - في معنى هذِه الآية، وهو: ذلك الكافر، اتخذ دينه بغير هدى من الله ولا برهان. وعزاه السيوطي في "الدر" ٥/ ٧٥٨ أيضًا لابن المنذر وابن أبي حاتم واللالكائي في "السنة" والبيهقي في "الأسماء والصفات". وأخرج الطبري أيضًا قول قتادة في معنى هذِه الآية، وهو: لا يهوى شيئا إلا ركبه، لا يخاف الله. وأخرجه أيضًا عبد الرزاق في "تفسيره" ٢/ ٢١٢. أما قول الحسن فقد ذكره مقرونا مع قول قتادة النحاس في "معاني القرآن" ٦/ ٤٢٧، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>