للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٦ - {إِنَّ اللَّهَ لَعَنَ الْكَافِرِينَ وَأَعَدَّ لَهُمْ سَعِيرًا (٦٤) خَالِدِينَ فِيهَا أَبَدًا لَا يَجِدُونَ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا (٦٥) يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ} (١)

ظهرًا لبطن يسحبون عليها (٢)، وقراءة العامة بضم التاء وفتح اللام على الفعل المجهول، وروي عن أبي جعفر بفتح التاء واللام على معنى تتقلب، وقرأ عيسى بن عمر: إنُقلب) بنون مضمومة وكسر اللام (وجوههم) نصبًا (٣).

{يَقُولُونَ يَالَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا} في الدنيا.

٦٧ - {وَقَالُوا رَبَّنَا إِنَّا أَطَعْنَا سَادَتَنَا} (٤)

قادتنا ورؤساءنا في الشرك والضلالة (٥).


(١) أي طردهم وأبعدهم، واللعن: الطرد والإبعاد عن الرحمة.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٤٨.
(٢) وقد يراد بالتقليب تغيير ألوانهم بلفح النار، فتسود مرة وتخضر أخرى. وإذا بدلت جلودهم بجلود أخر فحينئذ يتمنون أنهم ما كفروا.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٤٩.
(٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٤٩.
(٤) السادة: جمع السيد، وهو فعلة، مثل كتبة وفجرة، وساداتنا جمع الجمع.
انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٢٤٩.
(٥) قال طاووس: سادتنا يعني الأشراف وكبراءنا يعني العلماء، أي أتبعنا السادة وهم الأمراء والكبراء من المشيخة وخالفنا الرسل واعتقدنا أن عندهم شيئًا وأنهم على شيء فإذا هم ليسوا على شيء، وفي هذا زجر عن التقليد، فهم لما أطاعوا سادتهم في الشرك والضلال أضلوهم عن سبيل التوحيد، فكان مصيرهم النار وبئس القرار.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>