للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٢٦ - قوله عز وجل: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ}

يعني: هذا الوعد والمد، {إِلَّا بُشْرَى لَكُمْ} لتستبشروا به {وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُمْ بِهِ} أي: لتسكن قلوبكم به (١)، فلا تجزع من كثرة عدوكم وقلة عددكم، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ}؛ لأن العز والحكم له، وهو {الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}، فاستعينوا بالله وتوكلوا عليه، نظيرها في الأنفال (٢).

١٢٧ - ثم قال تعالى: {لِيَقْطَعَ طَرَفًا}

ونظم الآية: ولقد نصركم الله ببدر ليقطع طرفًا، أي: لكي يهلك طائفة من الذين كفروا، نظيره (قوله تعالى) (٣) {فَقُطِعَ دَابِرُ الْقَوْمِ الَّذِينَ ظَلَمُوا} (٤) (٥)، أي: يهلك أصلهم، وفي الأنفال: {وَيَقْطَعَ دَابِرَ الْكَافِرِينَ} (٦) وفي (الحجر) (٧): {أَنَّ دَابِرَ هَؤُلَاءِ مَقْطُوعٌ مُصْبِحِينَ} (٨).

وقال السدي: معناه: ليهدم ركنًا من أركان الشرك بالقتل والأسر،


(١) من (ن).
(٢) قوله تعالى: {وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ} الآية ١٠.
(٣) من (ن).
(٤) في الأصل: (ليقطع)، وكذلك في (س)، والمثبت من (ن):
(٥) الأنعام: ٤٥.
(٦) من الآية: ٧.
(٧) في الأصل: وفي الحج. والمثبت من (ن).
(٨) من الآية: ٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>