للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كتابه "الإنصاف في الجمع بين الكشف والكشاف"، أخذه من تفسيري الثعلبي والزمخشري، كما قال ابن خِلِّكان (١).

[٦ - الرحلة لسماع هذا التفسير]

أهمية كتاب "الكشف والبيان" وقيمته العلمية، دعت العلماء إلى أن يرحلوا إليه لسماعه. ومن هؤلاء الإِمام أبو سعد السمعاني، ورفيقه أبو الحسن المرادي اللذان رحلا لسماع هذا التفسير. حيث يقول السمعاني في "أنسابه" عند ترجمة صاحبه وصديقه أبي الحسن المرادي: وخرجنا صُحبةً واحدة إلى نوقان طوس، لسماع كتاب التفسير لأبي إسحاق الثعالبي (٢).

[٧ - العناية به بحفظه]

بلغت عناية العلماء بهذا التفسير إلى حدِّ حفظه. كما حصل من أبي محمَّد محمَّد بن عباس الخُوارزمي العباسي فقد ذكره السبكي في "طبقات الشافعية" وذكر أن ولده ذكر في كتابه "تاريخ خوارزم" أنَّ أباه كان يحفظ "تفسير الثعلبي" حيث قال: وحفظ تفسير الثعلبي جميعه، فكان إذا سُئل في مجلسه عن عشر آيات، في مواضع متفاوتة، ذكر تفسيرها باختلاف أقوال المفسرين، من غير غلَط ولا خطأ.

وكان الخوارزمي حافظًا، يحفظ كتبًا أخرى ويستحضرها


(١) "وفيات الأعيان" ٤/ ٧. وانظر: "أبجد العلوم" ٣/ ١٢.
(٢) "الأنساب" للسمعاني ٤/ ٣٦٩، و"سير أعلام النبلاء" للذهبي ٢٠/ ١٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>