للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٩ - قوله تعالى {فَلَمَّا دَخَلُوا عَلَى يُوسُفَ آوَى إِلَيْهِ أَبَوَيْهِ وَقَالَ ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ (٩٩)}.

فإن قيل: كيف قال لهم يوسف: ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين. بعد ما دخلوها؟ وقد أخبرنا الله تعالى عنهم أنهم لما دخلوا على يوسف، وضمّ إليه أبويه قال لهم هذا القول؟ وما وجه الاستثناء وقد حصل الدخول بحكم ظاهر الآية؟

فالجواب: أن يوسف -عليه السلام- إنما قال لهم هذا القول حين تلقاهم قبل دخولهم مصر كما ذكرناه (١).

وقال بعضهم: في الآية تقديم وتأخير، وهذا الاستثناء من قول يعقوب -عليه السلام- لبنيه: {سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي}، أي (٢): سوف أستغفر لكم ربي إن شاء الله إنه هو الغفور الرحيم، فلما دخلوا على يوسف آوى إليه أبويه وقال ادخلوا مصر آمنين.

١٠٠ - {وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى الْعَرْشِ}

وهذا معنى قول ابن جريج (٣).


(١) قاله السدي، أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٥٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٠٠١.
ورجحه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٦.
(٢) في (ن)، (ك): ومعنى الكلام أي.
(٣) أخرجه عنه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٦، وانظر: "تفسير ابن حبيب" (١٢٨ أ)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ٢٨٩. =

<<  <  ج: ص:  >  >>