للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

بصرك، ألم تعلم أن القيامة تجمعنا؟ قال: بلى، ولكني خشيت أن تُسلب دينك فيحال بيني وبينك (١).

قالوا (٢): وقد كان يوسف بعث مع البشير إلى يعقوب -عليه السلام- جَهازًا مائتي راحلة، وسأل يعقوب أن يأتيه بأهله وولده أجمعين، فتهيأ يعقوب للخروج إلى مصر، فلمَّا دنا من مصر كلَّم يوسف الملك الذي فوقه، فخرج يوسف والملك في أربعة آلاف من الجند، وركب أهل مصر معهما يتلقون يعقوب. وكان يعقوب يمشي وهو يتوكأ على يهوذا، فنظر يعقوب إلى الخيل والناس، فقال ليهوذا: هذا فرعون مصر؟ قال: لا، هذا ابنك. فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه فذهب يوسف يبدؤه بالسلام فَمُنِعَ من ذلك، وكان يعقوب أحق بذلك منه وأفضل فأبتدأ يعقوب بالسلام فقال: السلام عليك يا مُذهب الأحزان. فذلك.


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٧٧.
(٢) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ٢٦٥ عن فرقد السبخي.

<<  <  ج: ص:  >  >>