للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الدنيا إلا ولي عنده أفضل منها في الآخرة (١).

٣٧ - قوله عَزَّ وَجَلَّ: {قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ}

المسلم {وَهُوَ يُحَاوِرُهُ أَكَفَرْتَ بِالَّذِي خَلَقَكَ} يعني: خلق أباك وأصلك (٢) {مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ} خلقك {مِنْ نُطْفَةٍ} يعني: ماء الرجل والمرأة {ثُمَّ سَوَّاكَ رَجُلًا} أي: عدلك بشرًا سويّا ذكرًا (٣).

٣٨ - {لَكِنَّا هُوَ اللَّهُ رَبِّي}

يقول: أما أنا فلا أكفر بربي ولكنا هو الله ربي. قال الكسائي (٤): فيه تقديم وتأخير.

تقديره (٥): لكن الله هو ربي (٦).


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٤٧، "معالم التنزيل" ٥/ ١٧٢ "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤ "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٢٨٦.
(٢) أي خلق أباك آدم من تراب، انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٢٤٧، "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٢.
(٣) هذا نص قول الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٤٧.
(٤) الكسائي: علي بن حمزة بن عبد الله الكسائي، أبو الحسن الأسدي مولاهم، أحد علماء الكوفة الكبار في النحو والقراءات والعربية، وهو أحد أصحاب القراءات السبعة ومؤدب ولد هارون الرشيد.
توفي سنة ١٨٩ هـ وله مصنفات منها: "معاني القرآن"، و"العدد"، و"النوادر الكبير" و"الأوسط" و"الصغير". "طبقات النحويين واللغويين" للزبيدي (ص ١٢٧)، "السبعة" لابن مجاهد (ص ٧٨)، "معرفة القراء" للذهبي ١/ ١٢٠ "غاية النهاية" لابن الجزري ١/ ٥٣٥.
(٥) سقطت من (ز)، وفي (ب): مجازه.
(٦) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٧٢، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٠/ ٤٠٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>