للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

على هذا القول، جمع جثوة (١).

وقال الحسن والضحاك: جاثية على الركب (٢).

وهو على هذا التأويل: جمع جاث.

قال الكُميتُ:

هُمُ تَركوا سَراتَهُمُ جِثيّا ... وهُمْ دونَ السراةِ مُغَرْبلينا (٣)

٦٩ - وقوله -عَزَّ وَجَلَّ-: {ثُمَّ لَنَنْزِعَنَّ مِنْ كُلِّ شِيعَةٍ}

أي: لنخرجن من كل أمة وأهل دين {أَيُّهُمْ أَشَدُّ عَلَى الرَّحْمَنِ عِتِيًّا} عتواً.

قال ابن عباس: يعني: جرأة (٤).


(١) قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٣٣: وهو على هذا التأويل: جمع جَثوة وجُثوة، وجِثوة ثلاث لغات، وهي الحجارة المجموعة، والتراب المجموع، فأهل الخمر على حدة، وأهل الزنى على حدة، وهكذا.
(٢) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٤٥، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٣٣، ونسبه ابن الجوزي في "زاد المسير" ٥/ ١٧٦ للحسن ومجاهد، وهو قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" ٢/ ٩ وابن قتيبة في "تفسير غريب القرآن" (٢٧٥) والزجاج في "معاني القرآن" ٣/ ٣٣٨، ومكي في "مشكل إعراب القرآن" (١٤٨)، والمارديني في "بهجة الأريب" (١٤٨)، والنيسابوري في "إيجاز البيان" ٢/ ٢٥.
وانظر: "لسان العرب" ١٤/ ١٣١.
(٣) البيت في "ديوانه" (ص ٤٥٨)، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٣٣ وفيه: مقرنينا.
(٤) "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ٢٤٥، "لباب التأويل" للخازن ٣/ ١٩٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>