للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٣ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ - {وَيَاقَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ}

أي: تؤدتكم (١) وتمكنكم، يقال: فلانٌ يَعْمَلُ على مَكَانَتِهِ ومَكِيْنَتِه، إذا عمل على تؤدة وتمكن. وقد مَكَنَ يَمكُنُ مَكْنُا (٢)، ومَكَانَةً (٣).

{إِنِّي عَامِلٌ سَوْفَ تَعْلَمُونَ} أيّنا الجاني على نفسه والمخطئ في فعله، فذلك قوله: {مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَمَنْ هُوَ كَاذِبٌ} قيل: {مِنْ} في محل النصب، أي: سوف تعلمون من هو كاذب. وقيل: يُخزي من هو كاذب.

وقيل: محله رفع، تقديره: ومن هو كاذب فيعلم كذبه وبذوق وبال أمره (٤).

{وَارْتَقِبُوا} وانتظروا العذاب {إِنِّي مَعَكُمْ رَقِيبٌ} منتظر (٥).


(١) انظر: "جامع البيان" للطبري ١٥/ ٤٦٢ - ٤٦٣.
(٢) في (ن): مكانا.
(٣) انظر: "تهذيب اللغة" للأزهري ١٠/ ٢٩١ (مكن)، "لسان العرب" لابن منظور ١٢/ ٤١٣ (مكن).
(٤) انظر: "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٢٦، "إعراب القرآن" للنحاس ٢/ ٢٩٩، "مشكل إعراب القرآن" لمكي ١/ ٣٧٣، "الدر المصون" للسمين الحلبي ٦/ ٣٧٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٥/ ٢٥٧.
(٥) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٢ أ)، "تهذيب اللغة" للأزهري ٩/ ١٢٨ (رقب).

<<  <  ج: ص:  >  >>