للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

واحدها: ضِغن، فيبديها لهم حتّى يعرفوا نفاقهم (١).

٣٠ - {وَلَوْ نَشَاءُ لَأَرَيْنَاكَهُمْ}

أي (٢): لأعلمناكهم (٣) وعرفناكهم ودللناك عليهم (٤)، تقول العرب: سأُريك ما أصنعُ (٥) بمعنى: سأُعْلِمُكَ (٦)، ومنه قوله تعالى: {بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ} (٧) {فَلَعَرَفْتَهُمْ بِسِيمَاهُمْ} بعلامتهم (٨).

قال أنس بن مالك: ما خفي على رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد نزول هذِه الآية شيء من المنافقين، كان يعرفهم بسيماهم، ولقد كنّا معه في غزاة وفيها سبعة من المنافقين يشكوهم النّاس، فناموا ذات ليلة، وأصبحوا وعلى جبهة كلّ واحد منهم مكتوب هذا منافق. فذلك قوله: {بِسِيمَاهُمْ} (٩).


(١) انظر: "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٨، "تفسير الخازن" ٤/ ١٤١.
(٢) من (م).
(٣) من (م)، (ت).
(٤) انظر: "الوجيز" للواحدي ٢/ ١٠٠٤، "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٨، "تفسير النسفي" ٣/ ٣٢٩.
(٥) في (م) زيادة: أي.
(٦) انظر: "تفسير الطبري" ٢٦/ ٦٠، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٥٢.
(٧) [النساء، آية: ١٠٥] وانظر "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٥٢.
(٨) "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٦/ ٢٥٢، "تفسير النسفي" ٣/ ٣٢٩.
(٩) ذكره بنحوه الزمخشري في "الكشاف" ٥/ ٥٢٧ وفيه تسعة بدل سبعة، وقال ابن حجر: ذكره الثعلبي بغير سند، ولم أجده، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٥٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>