للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن زيد: قد أراد الله (إظهار نفاقهم) (١)، وأمر بهم أن يخرجوا من المسجد، فأبوا إلاّ أن يمسكوا بلا إله إلاّ الله، فلمّا أبوا إلا أن يمسكوا بلا إله إلاّ الله، حُقنت دماؤهم، ونَكحوا، ونكحوا بها (٢).

{وَلَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ} قال ابن عبّاس -رضي الله عنهما: في معنى القول (٣): الحُسن في فحواه (٤). وقال القرظي: في مقصده ومغزاه (٥).

وللحن وجهان (٦): صواب، وخطأ، فأمّا الصواب: فالفعل منه لحِنَ يَلحَنُ لحَنًا، وهو لحِنٌ إذا فَطَن للشيء، ومنه قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: "فلعلّ بعضكم أن يكون ألحن بحجّته من بعض" (٧). والفعل من الخطأ: لحنَ يَلحَنُ لحَنًا، فهو لاحِنٌ، والأصل فيه إزالة الكلام عن جهته (٨).


= في (م): إظهارهم.
(٢) أخرجه الطبري في "تفسيره" ٢٦/ ٦١ بنحوه، وذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٦/ ٢٥٢ بنحوه.
(٣) في (ت) زيادة: وقال.
(٤) ذكره بنحوه النسفي في "تفسيره" ٣/ ٣٢٩، الخازن في "تفسيره" ٤/ ١٤١ ولم ينسباه.
(٥) لم أجده، وذكر معنى قوله البغوي في "تفسيره" ٧/ ٢٨٩، والشوكاني في "فتح القدير" ٥/ ٥٣.
(٦) من (م) و (ت).
(٧) أخرجه البخاري، كتاب: الشهادات، باب: مَنْ أَقَامَ البَيّنَةَ بَعْدَ اليَمِينِ، (٢٦٨٠) من حديث أم سلمة.
(٨) انظر "معالم التنزيل" للبغوي ٧/ ٢٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>