للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لأنه رآه أضوأ وأعظم.

{فَلَمَّا أَفَلَتْ}: غربت {قَالَ يَاقَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ}.

٧٩ - {إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}

وكان آزر يصنع الأصنام، فلما ضمَّ إبراهيمَ عليه السَّلام إلى نفسه، جعل يصنع الأصنام، ويعطيها إبراهيم عليه السَّلام ليبيعها، فيذهب بها إبراهيم (١)، فينادي: من يشتري ما يضره ولا ينفعه؛ فلا يشتريها أحد.

فإذا بارت (٢) عليه، ذهب بها إلى نهر، فصوَّب فيه (٣) رؤوسها، وقال: اشربي؛ استهزاءً بقومه، وبما هم عليه من الضلالة، حتى فشا عيبه إياها، واستهزاؤه بها في قومه، وأهل قريته (٤).

٨٠ - {وَحَاجَّهُ}

أي: خاصمه {قَومِهِ}: في دينه {قَالَ}: لهم {قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ}: عرَّفني التوحيد والحق {وَلَا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ}: وذلك أنهم قالوا له: (أما تخاف) (٥) أن يمسَّك آلهتنا بسوء، من


(١) ليست في (ت).
(٢) في (ت): نادى.
(٣) ليست في (ت).
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٧/ ٢٤٨ - ٢٤٩، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" (١٦٤٨٥) سورة الشعراء. كلاهما من طريقين عن سلمة بن الفضل عن محمد بن إسحاق، وانظر: "تاريخ الرسل والملوك" للطبري ١/ ٢٣٥.
(٥) في الأصل: إنا نخاف.

<<  <  ج: ص:  >  >>