للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الواو (١)، وهي اختيار أبي حاتم. وقرأ الباقون بالتشديد (٢)، واختاره أبو عبيدة (٣)؟ قال: لأنهم قد فعلوها مرة بعد مرة (٤).

{وَرَأَيْتَهُمْ يَصُدُّون} يُعرضون عما دُعوا إليه (٥) {وَهُمْ مُسْتَكْبِرُونَ} لا يستغفرون.

٦ - قوله تعالى: {سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ} يا محمد.

{أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ لَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ}.

نزلت هذِه الآيات في عبد الله بن أُبي المنافق وأصحابه، وذلك على ما ذكره أهل التفسير، وأصحاب السير: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بلغه أن بني المصطلق يجتمعون لحربه، وقائدهم الحارث بن أبي ضرار؛ أبو جويرية زوج النبي -صلى الله عليه وسلم- فلمّا سمع بهم رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خرج إليهم حتى لقيهم على ماء من مياههم يقال له: المُريسيع (٦) من ناحية


(١) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٣٦)، "التيسير" للداني (ص ١٧١)، "النشر في القراءات العشر" لابن الجزري ٢/ ٣٨٨، "معاني القرآن" للفراء ٣/ ١٥٩، "البحر المحيط" لأبي حيان ٨/ ٢٦٩.
(٢) السابق.
(٣) في (ت): أبو عبيد.
(٤) انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٢٧٦، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٢٧، وفيهما: أبو عبيد.
(٥) انظر "النكت والعيون" للماوردي ٦/ ١٧، "تفسير القرآن" للسمعاني ٥/ ٤٤٣.
(٦) بضم أوله، وفتح ثانيه، بعده ياء ساكنة، وسين مهملة، بعدها ياء أخرى، وعين مهملة، على لفظ التصغير: قرية من وادي القرى.
والمريسيع: ماء بنجد، في ديار بني المصطلق من خزاعة. قال ابن إسحاق: من ناحية قديد إلى الشام. =

<<  <  ج: ص:  >  >>