للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الآية قال أبو جهل لقريش: ثكلتكم أمهاتكم، أسمع ابن أبي كبشة يخبركم أن خزنة النار تسعة عشر، وأنتم الدهم أي: الشجعان، أفيعجز كل عشرة منكم أن يبطشوا برجل من خزنة جهنم، فقال أبو الأشدين (١) بن كلدة بن خلف بن أسد الجمحي أنا أكفيكم منهم سبعة عشر، عشرة على ظهري، وسبعة على بطني، فاكفوني أنتم اثنين، فأنزل الله تعالى:

٣١ - {وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً}

لا رجالًا آدميين، فمن ذا يغلب الملائكة (٢) {وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ} عددهم (٣) {إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا} لتكذيبهم بذلك، وقول بعضهم: أنا أكفيكموهم (٤) {لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ}؛ لأنه مكتوب في التوراة،


(١) في الأصل: أبو الأسد، وما أثبته من (س)، وكتب التفسير، والذي في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي، و"البحر المحيط" لأبي حيان، و"روح المعاني" للألوسي: أبو الأشد أسيد بن كلدة الجمحي.
قال مقاتل: اسمه أسيد بن كلدة، وقال غيره: كلدة بن خلف الجمحي.
انظر: "زاد المسير" لابن الجوزي ٨/ ٤٠٨.
(٢) قاله ابن زيد: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٠، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٨/ ٢٧١ ولم ينسبه، وابن الجوزي في "زاد المسير" ٨/ ٤٠٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ٧٩.
(٣) انظر: الواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٨٥، في "معالم التنزيل" البغوي ٨/ ٢٧١، "لباب التأويل" للخازن ٤/ ٣٦٥.
(٤) ذكره الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٦٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>