للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٧ - {وَتَحْمِلُ أَثْقَالَكُمْ}

أحمالكم {إِلَى بَلَدٍ} آخر غير بلدكم، وقال عكرمة (١): البلد مكة {لَمْ تَكُونُوا بَالِغِيهِ} لو تكلفتموه {إِلَّا بِشِقِّ الْأَنْفُسِ} قراءة العامة بكسر الشين، ولها معنيان، أحدهما: الجهد والمشقة، والثاني: النصف بمعنى (٢) لم تكونوا بالغيه إلا بنقص من (٣) القوة وذهاب يشق عليها (٤) حتى لم تكونوا تبلغوه إلا بنصف قوى أنفسكم وذهاب نصفها الآخر، وقرأ أبو جعفر: بشق بفتح الشين، وهما لغتان مثل بَرْق وِبرق وجص وجص ورطل ورطل، و (ينشد قول الشاعر) (٥) بكسر الشين وفتحها:


= وذلك أعجت ما يكون إذا راحت عظامًا ضروعها، طوالًا أسمنتها وحين تسرحون إذا سرحت لرعيها. "جامع البيان" ١٤/ ٨٠. وقال البغوي: وقدم الرواح؛ لأن المنافع تؤخذ منها بعد الرواح، ومالكها يكون أعجب بها إذا راحت: "معالم التنزيل" ٥/ ٩.
(١) أسند إليه الطبري هذا القول في "جامع البيان" ١٤/ ٨٠، وذكره البغوي والقرطبي تعليقًا، فانظر "معالم التنزيل" ٥/ ٩، "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ٧١، وذكره ابن أبي حاتم عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما. "تفسير القرآن العظيم" لابن أبي حاتم ٧/ ٢٢٧٧ (١٢٤٧٠).
(٢) في (ز): يعني.
(٣) من (ز)، (م).
(٤) في (ز)، (م): منها.
(٥) سقط من (ز)، وفي (أ): أنشد، والشاعر هو النمر بن تولب: ذكره ابن منظور في "لسان العرب" ١٠/ ١٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>