للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ونظيره في الكلام: الترب: الفقير، والمترب: الغني (١).

{فَمَنْ أَسْلَمَ فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَدًا} قصدوا وعمدوا وتوخوا، ومنه تحري القبلة لمن عميت عليه (٢).

قال امرؤ القيس (٣):

ديمة هطلاء فيها وطف ... طبق الأرض تحرى وتدر

١٥ - {وَأَمَّا الْقَاسِطُونَ فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (١٥) وَأَلَّوِ اسْتَقَامُوا}

قراءة العامة بكسر الواو (٤). وقرأ يحيى، والأعمش (لو استقاموا) بضم الواو (٥).


(١) قاله عبد الرحمن بن زيد بعد استشهاده ببيت الشعر. أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١١٣ كما سبق.
(٢) "جامع البيان" للطبري ٢٩/ ١١٤، "معاني القرآن" للزجاج ٥/ ٢٣٥، والمعنى في "تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة (ص ٤٩٠).
(٣) هو في "ديوانه" (ص ٧٨) ضمن قصيدة يصف فيها الغيث.
وانظر في "أدب الكاتب" لابن قتيبة (ص ٥٠٦). وهو أحسن ما قيل في وصف الغيث قاله ذو الرمة لما سأله أبو عمرو بن العلاء عن ذلك.
والديمة: المطر الدائم. وهطلاء: غزيرة. ووطف: استرخاء. وطبق الأرض: تعم الأرض.
وتحرى: تتحرى وجه الأرض. وتدر: تصب الماء.
(٤) "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ١٩، ووجهها كما في (ت): لالتقاء الساكنين.
(٥) "مختصر في شواذ القرآن" لابن خالويه (ص ١٦٣)، "إعراب القرآن" للنحاس ٥/ ٤٩، "المحتسب" لابن جني ٢/ ٣٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>