للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال ابن زيد: أي شيءٍ أعجب من حوت كان دهرًا من الدهور يؤكل منه، ثم صار حيًّا حتَّى حشر في البحر.

قال: وكان شق حوت (١).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: اتخذ موسى عليه السلام سبيل الحوت في البحر عجبًا (٢).

وقال وهب: ظهر في الماء من أثر جري الحوت شق وأخدود شبه نهر من حيث دخلت إلى حيث انتهيت (٣).

فرجع موسى عليه السلام حتَّى انتهى إلى مجمع البحرين، فإذا هو بالخضر فذلك

٦٤ - قوله {قَالَ}

موسى حين قال له فتاه {ذَلِكَ مَا كُنُّا نَبْغِ} نطلب، يعني: الخضر {فَارْتَدَّا} فرجعا {عَلَى آثَارِهِمَا} الَّذي جاءا منه {قَصَصًا} يقتصان الأثر ويتبعانه {فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا} يعني: الخضر، واسمه: يليا (٤) بن ملكان بن يقطن (٥)، والخضر لقب له، سمي بذلك.


= السلام (٣٤٠١): فكان للحوت سربًا ولهما عجبًا، من حديث ابن عباس أيضًا.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٢٧٤، وذكره البغوي في "معالم التنزيل" ٥/ ١٨٧، والمصنف في "عرائس المجالس" (ص ١٩٤).
(٢) "زاد المسير" لابن الجوزي ٥/ ١١٧، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١١/ ١٥.
(٣) "عرائس المجالس" للمصنف (ص ١٩٤).
(٤) في (ب): يلبان.
(٥) في "معالم التنزيل" للبغوي ٥/ ١٨٨ بليا بن ملكان، وكذا في "الوسيط" للواحدي =

<<  <  ج: ص:  >  >>