للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤ - {فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} الطاعة والعبادة

{وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ}.

١٥ - قوله - عزوجل - {رَفِيعُ} أي: هو رفيع {الدَّرَجَاتِ}

يعني: رافع طبقات الثواب للأنبياء والمؤمنين في الجنة (١).

وقال ابن عباس - رضي الله عنهما -: يعني رافع السموات وهو فوق كل شيء وليس فوقه شيء (٢).

{ذُو الْعَرْشِ} خالقه ومالكه {يُلْقِي الرُّوحَ} ينزل الوحي، سماه روحًا لأنه تحيى به القلوب كما تحيى بالأرواح الأبدان {مِنْ أَمْرِهِ} من قوله، وقيل بأمره (٣) {عَلَى مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ لِيُنْذِرَ} قراءة العامة بالياء أي: ينذر الله، وقرأ الحسن بالتاء (٤) يعني: لتنذر أنت يا


(١) عزاه الماوردي ليحيى بن سلام. انظر: "النكت والعيون" ٥/ ١٤٧، "التسهيل لعلوم التنزيل" للكلبي ٤/ ٦.
(٢) "النكت والعيون" للماوردي ٥/ ٤٧، "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٠، "التسهيل لعلوم التنزيل" للكلبي ٤/ ٦.
(٣) قلت: والفرق بينهما راجع إلى معنى الأمر في الآية فمن فسر الأمر بأنه واحد الأمور وهي الشرائع جعل (من) تبعيضية أو لابتداء الغاية، ومن فسر الأمر بالقضاء -وهو مروي عن ابن عباس- جعل (من) لابتداء الغاية أو بمعنى الباء والله أعلم.
وانظر "التسهيل لعلوم التنزيل" للكلبي ٤/ ٦، "روح المعاني" للألوسي ٢٤/ ٥٦، "المحرر الوجيز" لابن عطية ٤/ ٥٥١.
(٤) وهي من الشواذ، انظر: "الميسر في القراءات الأربعة عشرة" (ص ٤٦٨)، "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٢٨، "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٥/ ٣٠٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>