للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٤ - {أَنْ كَانَ ذَا مَالٍ وَبَنِينَ (١٤)}

قرأ أبو جعفر وابن عامر ويعقوب (آن) بالمد (١)، واختاره أبو حاتم (٢).

وقرأ حمزة، وعاصم برواية أبي بكر (أأن) بهمزتين (٣)، غيرهم


= التخريج:
الأثر ذكره القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٥.
وعلى التسليم بثبوته عن عكرمة فغايته أنه قول تابعي، فهو من المقاطيع. وهو من جنس حديث ميمونة - رضي الله عنه - السابق، ويشهد لهما:
حديث زينب بنت جحش - رضي الله عنه - قالت: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما فزعًا محمرًا وجهه يقول: "لا إله إلا الله، ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذِه، وحلق بإصبعيه الإبهام والتي تليها". قالت: فقلت: يا رسول الله أنهلك وفينا الصالحون؟ "قال: نعم إذا كثر الخبث".
أخرجه البخاري كتاب الفتن، باب قصة يأجوج ومأجوج (٣٣٤٦)، ومسلم كتاب الفتن، باب اقتراب الفتن (٢٨٨٠)، والترمذي كتاب الفتن، باب ما جاء في خروج يأجوج ومأجوج (٢١٨٧) في الفتن.
قال القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٢٣٥: وكثرة الخبث: ظهور الزنا وأولاد الزنا؛ كذا فسره العلماء. وقول عكرمة: قل المطر: تبيين لما يكون به الهلاك. وهذا يحتاج إلى توقيف، وهو أعلم من أين قاله. ا. هـ.
وقال ابن حجر في "فتح الباري" ١٣/ ١٠٩: فسروا الخبث بالزنا، وبأولاد الزنا، وبالفسوق والفجور، وهو أولى لأنه قابله بالصلاح. ا. هـ.
(١) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧٨)، "التيسير" للداني (ص ٣٣١).
(٢) لم أجده.
(٣) "السبعة" لابن مجاهد (ص ٦٤٧)، "المبسوط في القراءات العشر" لابن مهران (ص ٣٧٨)، "الكشف عن وجوه القراءات" لمكي ٢/ ٣٣١.

<<  <  ج: ص:  >  >>