للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الانتظار قالوا: نظرته، كما قال الله تعالى: {فَهَل يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ} (١)، {هَل يَنظُرُونَ إِلَّا تَأوِيلَهُ} (٢)، {مَا يَنْظُرُونَ إِلَّا صَيْحَةً وَاحِدَةً} (٣).

وإذا أرادوا التفكر والتدبر قالوا: نظرت فيه، فأما إذا كان النظر مقرونًا بذكر الله، وذكر الوجه، فلا يكون إلا بمعنى الرؤية، والعيان (٤).

٢٤ - قوله - عَزَّ وَجَلَّ -: {وَوُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ بَاسِرَةٌ (٢٤)}

عابسة (٥)، كالحة (٦)،


(١) محمد: ١٨.
(٢) الأعراف: ٥٣.
(٣) يس: ٤٩.
(٤) ورد عليه أهل العلم أيضًا من جهة اللغة كما فعل المصنف هنا، وكما قال الأزهري: إن قول مجاهد: تنتظر ثواب ربها، خطأ؛ لأنه لا يقال: نظر إلى كذا بمعنى الانتظار، وإن قول القائل: نظرت إلى فلان، ليس إلا رؤية عين. كذلك تقوله العرب؛ لأنهم يقولون: نظرت إليه، إذا أرادوا نظر العين، فإذا أرادوا الانتظار قالوا: نظرته. ا. هـ.
وانظر: "اللباب" لابن عادل الدمشقي ١٩/ ٥٦٤، "التحرير والتنوير" لابن عاشور ٢٩/ ٣٥٥.
(٥) قاله قتادة، وابن زيد:
قتادة: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٣، وذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٥٨، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٤، ولم ينسباه.
ابن زيد: أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٣، وذكره السمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٥٨، والواحدي في "الوسيط" ٤/ ٣٩٤، ولم ينسباه.
(٦) قاله ابن عباس، وقتادة: ابن عباس: أخرجه الطستي كما في "الدر المنثور" للسيوطي ٦/ ٤٧٦. =

<<  <  ج: ص:  >  >>