رواه أحمد في "المسند" ٤/ ٢٦٤ (١٨٣٢٥)، عن إسحاق الأزرق، ٦/ ٣٦٦ (١٨٣٥٢) عن أسود بن عامر، كلاهما إسحاق، وأسود، عن شريك، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن عمار به. قلت: وفي طريق قيس، وأبي مجلز: شريك بن عبد الله، وهو صدوق يخطئ، تغير حفظه لما ولي القضاء، إلا أنه توبع كما سبق في طريق عطاء بن السائب، عن أبيه. وحاصل القول: أن الحديث صحيح ثابت. (١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٢٩/ ١٩٢، وذكره الماوردي في "النكت والعيون" ٦/ ١٥٦، والسمعاني في "تفسير القرآن" ٦/ ١٠٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٩/ ١٠٦. (٢) وقد عَدَّ العلماء هذا القول من مجاهد من الأقوال التي خالف فيها قول أهل السنة قاطبة، ووافق فيه مذهب أهل الاعتزال في نفي رؤية الخالق -سبحانه وتعالى-. قال ابن عطية في "المحرر الوجيز" ٥/ ٤٠٥: حمل هذِه الآية جميع أهل السنة على أنها متضمنة رؤية المؤمنين ربهم. ا. هـ. وهي من مسائل الإجماع بين أهل السنة والتي صحت فيها الأحاديث المتواترة، بل وصح فيها التفسير القرآني البليغ في هذِه الآية. انظر: "الاعتقاد والهداية إلى سبيل الرشاد" للبيهقي (ص ١٢٦ - ١٤٤)، "الشريعة" للآجري ٢/ ٩٧٨ - ١٠٥٠، "شرح أصول الاعتقاد" للالكائي ٣/ ٥٠٣ - ٥١٦، "الرؤية" للدارقطني (ص ٢٧١ - ٢٧٤)، "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٤/ ١٩٩. (٣) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٩/ ١٠٧.