للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وروى عنه: أبطروا (١). قال الضحاك: أُعِيشُوا. قال مقاتل بن سليمان: أُعطوا (٢). قال ابن حيان: خُوّلوا (٣). قال مجاهد: تجبّروا في الملك، وعتوا عن أمر الله (٤).

قال الفرّاء: ما عودوا من النعيم واللذات، وإيثار الدنيا على الآخرة (٥).

{وَكَانُوا مُجْرِمِينَ} كافرين.

١١٧ - قوله تعالى {وَمَا كَانَ رَبُّكَ لِيُهْلِكَ الْقُرَى بِظُلْمٍ}

أي: ظلماً منه إياهم {وَأَهْلُهَا مُصْلِحُونَ} في أعمالهم غير مسيئين، ولكنه يهلكها بكفرهم وركوبهم السيئات (٦).

وقيل معناه: لم يكن ليهلكهم بشركهم وأهلها مصلحون فيما بينهم لا يتظالمون ويتعاطون الحق بينهم وإن كانوا مشركين، وإنما يهلكهم إذا تظالموا (٧).


(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٢٨، وانظر: "البسيط" للواحدي (٩٤ أ).
(٢) لقول الضحاك ومقاتل انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٤ ب).
(٣) انظر: "تفسير ابن حبيب" (١١٤ ب)، "معالم التنزيل" للبغوي ٤/ ٢٠٦.
(٤) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٢٩.
(٥) انظر: "معاني القرآن" ٢/ ٣١، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧١.
(٦) اختاره الطبري في "جامع البيان" ١٥/ ٥٣٠، وابن عطية في "المحرر الوجيز" ٧/ ٤٢٣، وينظر "معاني القرآن" للفراء ٢/ ٣١، "معاني القرآن" للزجاج ٣/ ٨٣، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧١.
(٧) قاله ابن عباس وجرير بن عبد الله البجلي، انظر: "البسيط" للواحدي (٩٤ ب)، "زاد المسير" لابن الجوزي ٤/ ١٧١، "مجمع الزوائد" للهيثمي ٧/ ٣٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>