للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

اذهبوا فانظروا. ففعلوا فلما دخلوا الكهف بعث الله تعالى ريحًا فأخرجتهم (١).

١٩ - قوله عز وجل: {وَكَذَلِكَ بَعَثْنَاهُمْ}

يعني: كما أنمناهم في الكهف ومنعناهم من الوصول إليهم وحفظنا أجسامهم من البلئ على طول الزمان وثيابهم (٢) من العفن على مر (٣) الأيام بقدرتنا، فكذلك بعثناهم من النومة التي تشبه الموت (٤).


(١) رواه ابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٧/ ٢٣٤٨، عن ابن عباس رضي الله عنهما بأطول مما هنا.
وأخرجه عبد بن حميد، كما ذكره ابن حجر في "الكاف الشاف" (ص ١٠٣) لكن تصحف الاسم في المطبوعة إلى عبيد بن محمد. وقال: وإسناده صحيح.
وكلهم رواه من رواية يعلي بن مسلم، عن سعيد، عن ابن عباس، رضي الله عنهما.
وقد أخرجه، الواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٤٠ بسنده من طريق ابن أبي شيبة قال: حدثنا أبو بكر بن علي الحافظ، أنا أبو عمرو محمد بن أحمد الحيري، أنا الحسن ابن سفيان، أنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا يزيد بن هارون، أنا سفيان بن حسين، عن يعلي بن مسلم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، فذكره، وذكره الزيلعي "تخريج أحاديث وآثار الكشاف" ٢/ ٣٠١ ولم يحكم عليه، ووقع في مطبوعته خطآن هما: فأحرفتهم بدل فأخرجتهم والثاني في سند الواحدي سقط اسم ابن عباس منه، والأثر صحيح كما قال ابن حجر، فرجاله ثقات.
(٢) في (ب) وما بهم.
(٣) في الأصل: ممر.
(٤) هذا قول الطبري كما في "جامع البيان" ١٥/ ٢١٦، وابن قتيبة في "تفسير غريب =

<<  <  ج: ص:  >  >>