للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ينصب إليه {مِنْ بَعْدِهِ} أي (١): من خلفه {سَبْعَةُ أَبْحُرٍ مَا نَفِدَتْ كَلِمَاتُ اللَّهِ} (وفي الآية اختصار تقديرها: ولو أن ما في الأرض من شجرة أقلام والبحر يمده من بعده سبعة أبحر، يكتب بها كلام الله ما نفدت كلمات الله) (٢) وهذِه الآية تقتضي أن كلامه تعالى غير مخلوق؛ لأن ما لا نهاية له ولما يتعلق به من معناه فهو غير مخلوق (٣) {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ} هده الآية على قول عطاء ابن يسار: مدنية، قال: نزلت بعد الهجرة كما حكينا، وعلى قول غيره: مكية، قالوا: إنما أمر اليهود وفد قريش أن يسألوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ويقولوا له ذلك (٤) وهو بعد بمكة (٥)، والله أعلم.

٢٨ - قوله تعالى: {مَا خَلْقُكُمْ وَلَا بَعْثُكُمْ إِلَّا كَنَفْسٍ وَاحِدَةٍ}

يعني: إلَّا (٦) كخلق نفس واحدة (٧) وبعثها لا يتعذر عليه شيء (٨)


= انظر: "المحتسب" لابن جني ٢/ ٢١٢، "البحر المحيط" لأبي حيان ٧/ ١٩١، "معجم القراءات" للخطيب ٧/ ٢٠٥.
(١) ساقطة من (س)، (ح).
(٢) من (ح).
(٣) كلام الله -عزَّ وجلَّ- منزل منه سبحانه غير مخلوق؛ لأن الكلام صفة من صفاته.
انظر: "شرح العقيدة الواسطية" (١٢٢).
(٤) من (ح).
(٥) سبق تخريجه.
(٦) ساقطة من (س).
(٧) قاله الضحاك كما في "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٤/ ٧٨.
(٨) في هامش (س) ورد التالي: أخبرنا المؤيد بن محمد بن علي في كتابه، أخبرنا =

<<  <  ج: ص:  >  >>