للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١١ - {تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ} أي: تصدقون بذلك وتعملونه.

{وَتُجَاهِدُونَ} الكفار.

{فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ} أي: هذا الفعل.

{خَيْرٌ لَكُمْ} من أموالكم وأنفسكم (١).

{إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ} تصدقون بثواب الله تعالى في الآخرة (٢).

وجزم {يَغْفِرْ لَكُمْ} على جواب تؤمنون (٣)، والمعنى إن فعلتم ذلك يغفر لكم (٤).

وقال الفراء: جزمَتْ بـ {هَلْ}، وتأويل {هَلْ أَدُلُّكُمْ} أمرٌ في المعنى، كقوله: هل أنت ساكت، أي: أسكت (٥)، وأنكر ذلك أبو إسحاق، وقال: ليس إذا دلَّهم النبي - صلى الله عليه وسلم - على ما ينفعهم غفر لهم


(١) انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٨٧.
(٢) لم أجد هذا القول.
(٣) كتب في هامش (٦٥/ أ): وهذا الذي قاله أبو إسحاق قول المبرد والذي قاله الفراء قول الكلبي واختيار صاحب النظم إدغام الراء في اللام وغيره غير جائز عند النحويين لقوة الراء والأضعف يدغم في الأقوى لا الأقوى في الأضعف والدليل على قوَّة الراء أنَّه حرف متكرر ولذلك غلب المطبق والمستعلي، وهو أنَّه لا يمال ما في أوله الصاد والضاد والطاء والظاء نحو صالح وضابط وطالب وظالم ويمال نحو ضارب وصارم وطارد لمكان ( ... ) وذلك لأنَّ الكسر كأنَّه مكرر في الكلمة وكذلك لا يمال نحو خالد، ويمال خارج وحارب لما ذكرنا. "البسيط" للواحدي.
(٤) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس ٤/ ٤٢٢، "الجامع لأحكام القرآن" ١٨/ ٨٧.
(٥) "معاني القرآن" ٣/ ١٥٤، وانظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ١٨/ ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>