للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٦٧ - {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَةً وَمَا كَانَ أَكْثَرُهُمْ مُؤْمِنِينَ}.

قال مقاتل: لم يؤمن من أهل مصر غير آسية امرأة فرعون (١) وحزبيل (٢) المؤمن ومريم بنت ناموسا التي دلت على عظام يوسف ابن يعقوب عليهما السلام (٣).


(١) وهي آسية بنت مزاحم امرأة فرعون ضربها الله مثلاً للذين آمنوا وعن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال - صلى الله عليه وسلم -: "حسبك من نساء العالمين: مريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمَّد، وآسية امرأة فرعون" أخرجه الترمذي وغيره وهو حديث صحيح "صحيح الترمذي" للألباني (٣٠٥٣).
(٢) حزبيل القبطي ابن عم فرعون آمن بموسى -عليه السلام- وكتم إيمانه ورد ذكره في القرآن قال تعالى: {وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَكْتُمُ إِيمَانَهُ} [غافر: ٢٨] وفي اسمه أقوال أخرى فقيل حبيب وقيل سمعون بالمهملة وقيل جبريل وقيل شمعان بالمعجمة. "زاد المسير" لابن الجوزي ٧/ ٢١٧.
(٣) انظر: "تفسير مقاتل" ١٠/ ٢٦٧ - ٢٦٨ وزاد فيه (الماشطة).
وأخرج ابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ٤/ ٨٤ عن ابن جريج عن ابن عباس نحوه وذكره بلا نسبة البغوي في "معالم التنزيل" ٦/ ١١٦. وأما قصة العجوز التي دلت على عظام يوسف فقد رواها ابن حبَّان في "صحيحه" كما في "الإحسان" ٢/ ٥٠٠ (٧٢٣)، وأبو يعلى في "مسنده" ٦/ ٣٩١ (٧٢١٨) والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٤٣٩ (٣٥٢٣) وقال حديث صحيح على شرط الشيخين، وابن أبي حاتم كما في "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١٠/ ٣٤٦. جميعهم من طريق أبي بردة عن أبي موسى الأشعري مرفوعاً.
وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (٣١٣).
وقوله: عظام يوسف، لا يعارض قوله - صلى الله عليه وسلم -: "إن الله حرم على الأرض أن تأكل أجساد الأنبياء" أخرجه أبو داود كتاب الصلاة، باب فضل يوم الجمعة وليلة الجمعة (١٠٤٧)، فإن المراد بالعظام بدنه فإن الصحابة كانوا يطلقون العظام ويريدون به البدن كله من باب إطلاق الجزء وإرادة الكل. أفاده الألباني.

<<  <  ج: ص:  >  >>