للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٨١ - قوله عز وجل: {وَاتَّخَذُوْا}

يعني: مشركي قريش {مِنْ دُونِ اللَّهِ آلِهَةً} يعني: الأصنام {لِيَكُونُوا لَهُمْ عِزًّا}.

٨٢ - {كَلَّا سَيَكْفُرُونَ بِعِبَادَتِهِمْ}

في الآخرة ويتبرؤون منهم {وَيَكُونُونَ عَلَيْهِمْ ضِدًّا} أعداء، وقيل: أعوانا (١).

٨٣ - قوله عز وجل: {أَلَمْ تَرَ أَنَّا أَرْسَلْنَا الشَّيَاطِينَ عَلَى الْكَافِرِينَ}

يعني: سلطانهم عليهم (٢) وذلك حين قال لإبليس: {اسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ} الآية (٣).

{تَؤُزّهمْ أَزًّا} قال ابن عباس - رضي الله عنهما -: تزعجهم إزعاجا من الطاعة إلى المعصية (٤).


(١) ذكر القولين الطبري في "جامع البيان" ١٦/ ١٢٣.
وروى تفسيره با لأعوان عن ابن عباس - رضي الله عنهما -، ومجاهد، وروى تفسيره بالأعداء عن الضحاك.
وروى فيه قولين آخرين هما: أنَّه بمعنى قرناء، رواه عن ابن عباس - رضي الله عنهما - من طريق العوفي، وعن قتادة.
وبمعنى البلاء، رواه عن ابن زيد.
وذكر هذِه الأقوال أبو حيان في "البحر المحيط" ٦/ ٢٠٢، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٤٨.
(٢) سقطت من (ح).
(٣) الإسراء: ٦٤.
(٤) قوله هذا من رواية عطاء عنه، ذكره الواحدي في "الوسيط" ٣/ ١٩٥.
ونسبه له أيضًا: القرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١١/ ١٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>