للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{وكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْئٍ عليمًا}.

٤١ - {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (٤١)}.

قال ابن عباس: لم يفرض الله تعالى على عباده فريضة إلا جعل لها حدًّا معلومًا، ثم عذر أهلها -في حال العذر- غير الذكر فإنه تعالى لم يجعل له حدًّا ينتهي إليه، ولم يعذر أحدًا في تركه إلا مغلوبًا على عقله، وأمرهم بذكره في الأحوال كلها فقال تعالى: {فاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِكمْ} (١)، وقال تعالى: {اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا} بالليل والنهار، في البر والبحر، والسفر والحضر، والغنى والفقر، والصحة والسقم، والسر والعلانية، وعلى كل حال (٢).

وقال مجاهد: الذاكر الكثير أن لا ينساه أبدًا.

[٢٢٨٣] أخبرني ابن فنجويه (٣)، قال: أخبرنا ابن شنبة (٤)، قال: أخبرنا الفريابي (٥)، قال: أخبرنا عمرو بن عثمان (٦)، قال: أخبرنا


= ما دامت الأرض والسموات.
انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ١٧٩ - ١٨٠.
(١) آل عمران: ١٩١.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٧ عن ابن عباس.
(٣) ثقة صدوق، كثير الرواية للمناكير.
(٤) في الأصول: شبة والمثبت هو الصواب وهو: عبيد الله بن محمد بن شنبة لم يذكر الجرح أو تعديل.
(٥) جعفر بن محمد بن الحسن بن المستفاض إمام حافظ ثبت.
(٦) القرشي، أبو حفص الحمصي، صدوق.

<<  <  ج: ص:  >  >>