للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٤٤ - {أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ}

يعني: يهود المدينة.

وقال ابن عباس: نزلت في رفاعة بن زيد بن السائب، ومالك بن دخشم؛ كانا إذا كما رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لويا لسانهما، وعاباه، فأنزل الله تعالى هذه الآية (١).

{يَشْتَرُونَ الضَّلَالَةَ} مختصر، تقديره: يشترون الضلالة بالهدى {وَيُرِيدُونَ أَنْ تَضِلُّوا السَّبِيلَ} يا معشر المؤمنين، وقرأ الحسن بفتح الضاد (٢)، {السَّبِيلَ} أي: عن السبيل.

٤٥ - {وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِأَعْدَائِكُمْ}

منكم، فلا تستنصحوهم؛ فإنهم أعداؤكم، ويجوز أن يكون {أَعْلَمُ}: بمعنى: عليم، كقوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ} (٣)، {وَكَفَى بِاللَّهِ نَصِيرًا}.


= (١٣١١)، وأحمد في "المسند" ٥/ ١٥٥ (٢١٣٧١)، وأبو داود الطيالسي في "المسند" ٢/ ٦٦ (٤٨٤) كلهم من طريق أبي قلابة عن عمرو عن أبي ذر، وعمرو مجهول.
(١) أخرجه الطبري في "جامع البيان" ٥/ ١١٦، وابن أبي حاتم في "تفسير القرآن العظيم" ٣/ ٩٦٣.
(٢) وهي قراءة شاذة. انظر: "الجامع لأحكام القرآن" للقرطبي ٥/ ٢٤٢، "إعراب القراءات الشواذ" للعكبري ١/ ٣٩١.
(٣) الروم: ٢٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>