للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

٩٧ - قوله -عز وجل-: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً}

اختلفوا فيها فقال سعيد بن جبير وعطاء والضحاك رحمهم الله: هي الرزق الحلال، وهي رواية أبي مالك وأبي الربيع (١) عن ابن عباس رضي الله عنهما.

وقال على (٢) رضي الله عنه والحسن (وزيد (٣) بن وهب بن منبه) (٤): هي القناعة، وهذِه رواية عكرمة (٥)، عن ابن عباس رضي الله عنهما، وقال مقاتل بن حيان: يعني العيش في الطاعة وهي


(١) لم أطلع عليه إلا بهذِه الكنية، ذكره البخاري بقوله: أبو الربيع المدني، سمع أبا هريرة، روى عنه سماك وعلقمة بن مرثد، "الكنى" ملحق "التاريخ الكبير" ٨/ ٣٠ (٢٦٣) وهكذا ذكره ابن حبان في "الثقات" ٥/ ٥٨٢، وكذلك في "الجرح والتعديل" ٩/ ٣٧٠ (١٧٠٠) وزاد: هو صالح الحديث. وقد ذكر الطبري رواية أبي مالك وأبي الربيع عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير الآية في "جامع البيان" ١٤/ ١٧٠ بلفظ: الرزق الحلال في الدنيا، وبلفظ: الرزق الطيب في الدنيا.
(٢) نسب هذا القول إلى علي - رضي الله عنه - هكذا تعليقًا جماعة من المفسرين منهم: ابن الجوزي في "زاد المسير" ٤/ ٤٨٨، والقرطبي في "الجامع لأحكام القرآن" ١٠/ ١٧٤، وابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" ٨/ ٣٥٢.
(٣) وقد ذكر من سبق ذكره من المفسرين هذا القول أيضًا تعليقًا وأسند إليه الطبري في "جامع البيان" ١٤/ ١٧١.
(٤) هكذا في (أ)، (م).
ولكن عند القرطبي: زيد بن وهب ووهب بن منبه.
(٥) قال القرطبي: ورواه الحكم عن عكرمة، عن ابن عباس رضي الله عنهما، المرجع المذكور سابقًا.

<<  <  ج: ص:  >  >>