رواه البُخَارِيّ في التفسير سورة بني إسرائيل باب {وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ} (٤٧٢٠)، ومسلم في الجهاد والسير، باب إزالة الأصنام من حول الكعبة (١٧٨١). والتِّرمذيّ في التفسير باب ومن سورة بني إسرائيل (٣١٣٨)، وأَحمد في "المسند" ١/ ٣٧٧ (٣٥٨٤). (١) سقطت من (م). (٢) قوله تعالى: {قُلْ إِنْ ضَلَلْتُ فَإِنَّمَا أَضِلُّ عَلَى نَفْسِي وَإِنِ اهْتَدَيْتُ فَبِمَا يُوحِي إِلَيَّ رَبِّي} أي: الخير كله من عند الله، وفيما أنزل الله عز وجل من الوحي والحق المبين فيه الهدى والبيان والرشاد، ومن ضل فإنما يضل من تلقاء نفسه، كما قال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه - لما سئل عن تلك المسألة في المفوضة -أي: التي تزوجت بلا مهر- قال: أقول فيها برأي، فإن يكن صوابًا فمن الله، وإن يكن خطأ فمني ومن الشيطان والله ورسوله بريئان منه. وقوله تعالى: {إِنَّهُ سَمِيعٌ قَرِيبٌ} أي: سميع لأقوال عبادة قريب يجيب دعوة الداعي إذا دعاه، وقد روى النَّسائيّ هنا حديث أبي موسى في الصحيحين "إنكم لا تدعون أصمًّا ولا غائبًا، إنما تدعون سميعًا قريبًا مجيبًا" رواه البُخَارِيّ في المغازي باب غزوة خيبر (٤٢٠٢)، ومسلم في الذكر والدعاء باب استحباب خفض الصوت بالذكر (٢٧٠٤). انظر: "تفسير القرآن العظيم" لابن كثير ١١/ ٢٩٨. (٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠٧، عن ابن عباس واختلف أهل التأويل في المعنيين بهذِه الآية، فقال بعضهم: عُنِي بها هؤلاء المشركون الذين وصفهم تعالى ذكره بقوله: {وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالُوا مَا هَذَا إِلَّا رَجُلٌ يُرِيدُ أَنْ يَصُدَّكُمْ عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُكُمْ}. وقال آخرون: عني بذلك جيش يخسف =