للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَلَا فَوْتَ} ولا نجاة (١) {وَأُخِذُوا مِنْ مَكَانٍ قَرِيبٍ} يعني: عذاب الدنيا (٢).

وقال الضحاك وزيد بن أسلم: هو يوم بدر (٣).

وقال (٤) الكلبي: من تحت أقدامهم.

[٢٣٣٤] وأخبرني محمَّد بن نعيم (٥)، أخبرني محمَّد بن يعقوب (٦) ,


= بهم ببيداء الأرض، وقال آخرون: عني بذلك الكفار إذا فزعوا عند خروجهم من قبورهم.
قال الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠٨ - ١٠٩: والذي هو أولى بالصواب في تأويل ذلك، وأشبه بما دلّ عليه ظاهر التنزيل قول من قال: وعبد الله المشركين الذين كذبوا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من قومه؛ لأن الآيات قبل هذِه الآية جاءت بالإخبار عنهم وعن أسبابهم، وبوعيد الله إياهم مغبته، وهذِه الآية في سياق تلك الآيات، فلأن يكون ذلك خبرا عن حالهم أشبه منه بأن يكون خبرا لما لم يجر له ذكر. وإذا كان ذلك كذلك، فتأويل الكلام: ولو ترى يَا محمَّد هؤلاء المشركين من قومك، فتعاينهم حين فزعوا من معاينتهم عذاب الله فلا فوت يقول فلا سبيل حينئذ أن يفوتوا بأنفسهم، أو يعجزونا هربا، وينجوا من عذابنا.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم"١١/ ٢٩٩: والصحيح المراد بذلك يوم القيامة، وهو الطامة العظمى، وإن كان ما ذكر متصلًا بذلك.
(١) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠٨ - ١٠٩، عن ابن عباس، وعن الضحاك، قال: ولا هرب.
(٢) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠٧، عن الضحاك.
(٣) رواه الطبري في "جامع البيان" ٢٢/ ١٠٧، عن ابن زيد.
(٤) من (م).
(٥) الإِمام الحافظ الثقة.
(٦) أبو العباس الأصم. ثِقَة.

<<  <  ج: ص:  >  >>