للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

١٣٠ - قوله -عز وجل-: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ} الآية،

وذلك أن عبد الله بن سلام دعا ابني أخيه سلمة ومهاجرًا إلى الإسلام فقال لهما: قد علمتما أن الله عز وجل قال في التوراة: إني باعث من ولد (١) إسماعيل نبيّا اسمه أحمد، فمن آمن به فقد اهتدى ورشد، ومن لم يؤمن به فهو ملعون، فأسلم سلمة، وأبى مهاجر أن يسلم، فأنزل الله تعالى: {وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ} (٢) أي: يترك


= أول بدء أمرك؟ قال: "دعوة أبي إبراهيم، وبشرى عيسى، ورأت أمي أنَّه يخرج منها نور أضاءت منه قصور الشام".
رواه أحمد في "المسند" ٥/ ٢٦٢ (١٦٦٢٣)، والطيالسي في "المسند" (ص ١٥٥) (١٢٣٦)، والطبراني في "المعجم الكبير" ٨/ ٢٠٥ (٧٧٢٩). قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" ٨/ ٢٢٢: رواه أحمد وإسناده حسن، وله شواهد تقويه، ورواه الطبراني.
هـ- وعن خالد بن معدان، عن نفرٍ من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالوا له: يا رسول الله أخبرنا عن نفسك. قال: "نعم أنا دعوة أبي إبراهيم، وبشرى أخي عيسى، ورأت أمي حين حملت بي أنَّه خرج منها نور أضاء لها قصور الشام".
رواه ابن إسحاق في "السيرة النبوية" ١/ ١٧٥ ومن طريقه الطبري في "جامع البيان" ١/ ٥٥٦، والحاكم في "المستدرك" ٢/ ٦٠٠، والبيهقي في "دلائل النبوة" ١/ ٨٣. وصححه الحاكم. وقوى وجوَّد إسناده ابن كثير في "البداية والنهاية" ٢/ ٢٧٥.
(١) في (ج): (بني).
(٢) ذكره مقاتل بن سليمان في "تفسيره" ١/ ٦٩، والحيري في "الكفاية" ١/ ٧٣، والزمخشري في "الكشاف" ١/ ١٩٠، والبغوي في "معالم التنزيل" ١/ ١٥٢، والخازن في "لباب التأويل" ١/ ١١٢، والبيضاوي في "أنوار التنزيل" ١/ ١٨٩، وابن حجر في "العجاب في بيان الأسباب" ١/ ٣٧٨، والمناوي في "الفتح =

<<  <  ج: ص:  >  >>